فتاة شابة في ثوب تخرج تقف وسط الخضرة الكثيفة، ابتسامتها السعيدة تنبعث منها شعور بالإنجاز. تتباهى بوضعها بفخر على حرم مدرستها بعد حفل التخرج، تجسد روح الإنجاز وبدايات جديدة.

إن تشكيل عقول شابة تثير الأسئلة ومتحمسة وراغبة في التعلم هو أساس طرق التعليم في المدارس شريكة المجلس الثقافي البريطاني.

ريم عباس، خريجة مدارس الوادي الدولية بجدة بالمملكة العربية السعودية، وهي خير مثال من الواقع؛ إذ إنها منغمسة تمامًا في التعلم المتعدد التخصصات. فبتخرجها في دفعة 2014، كان لتعليمها في مدارس الوادي الدولية دور في بناء أساس قوي راغب في التعلم. فبعد حصولها على الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي والمستويات الأولى، تابعت ريم الحصول على شهادة درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة بيلكنت بتركيا، وتخرجت فيها بامتياز مع مرتبة الشرف.

وبعد فترة قصيرة من حصولها على درجة البكالوريوس، حصلت ريم على درجة الماجستير في الفلسفة في الأدب الأنجلوفوني الحديث والمعاصر من جامعة كامبريدج. وهي حاليًا بصدد الحصول على درجة الدكتوراة في التأثيرات الفارسية الأدبية والفنية عبر اللغوية وعبر الثقافية.

وتقول ريم: "أنا ممتنة جدًا للوقت الذي قضيته في مدارس الوادي، والذي لولاه ما كنت أستطعت تحقيق ما وصلت إليه، وكل امتناني وتقديري لمعلميني ومعلماتي لما علموني وما تمتعوا به من صبر معي عند طلبي المزيد من المساعدة. وأدرك الآن متأخرًا أن تدريبهم جهزهم بالأدوات الصحيحة للتدريس مما أثر فينا – بدوره - كطلاب بشكل أفضل."

وتوج سعيها للتعلم بفوزها بمسابقة المقال العالمية التي تنظمها مجلة “The Review of English Studied”، وتدريسها في الجامعة نفسها التي كانت تدرس فيها، وأنها أصبحت شاعرة تنشر على منصات شهيرة مثل the Poetry National Review وPoetry Birmingham وArabLit Qaurterly ومنصات عدة أخرى.

تقول ريم: "إن إنجازاتي في مدارس الوادي وغيرها حدثت بفضل المعلمين والمعلمات ممن كانوا يضحون - في كثير من الأحيان - بوقت الاستراحة الخاص بهم؛ لتوضيح إجابات عن تساؤلاتي وما يساورني من شكوك؛ فنجاحي الأكاديمي ما هو إلا ثمرة صبرهم وتفانيهم في عملهم."