شاب يرتدي بدلة وربطة عنق بلون الأحمر الداكن، مبتسمًا.

إن الطريق إلى النجاح يتمهد بدعم من أنظمة لا تتزعزع في دعمنا. والأمر بالنسبة لخالد أبو زينة، وهو من أحد خريجي مدارس المجلس الثقافي البريطاني النابغين والمتفانين، وكان مدعومًا من المدرسة والبيت على حد سواء.

وانطلاقًا من شغفه في تقديم يد العون إلى الآخرين، والتزامه بالتميز، ترك أبو زينة أثرًا يدوم في المجال الطبي، حيث أصبح منارة إلهام لمن حوله. فرحلته بصفته طبيبًا لا توصف بأقل من كونها رائعة، حيث تميزت بإنجازات أكاديمية استثنائية، والتزام بالبحث، والعمل على راحة مرضاه.

ورحلة " أبو زينة الأكاديمية" بدأت من مدارس الشويفات الدولية بعمان بالأردن، حيث سرعان ما أثبت نفسه كواحد من الطلبة الأكثر حماسًا وشغفًا. فشغفه بتعليمه قاده نحو تحقيق 14 جائزة من جوائز الملكة رانيا للتميز الأكاديمي لطلاب الشهادة البريطانية خلال دراسته الثانوية، بما في ذلك الجائزة الأولى على العالم في المستوى الأول في الرياضيات والكيمياء والفيزياء.

وينسب أبو زينة الفضل إلى والديه في تأكيده أهمية التعليم في وقت مبكر، ووضع أساس الرجل الناجح الذي هو عليه الآن، قائلًا:

"يعمل والداي في مجال التدريس والتعليم، وكنت محظوظًا بوالدين محبين وداعمين؛ غرسا في أهمية التعليم وشجعاني دومًا على بذل قصارى جهدي في المدرسة. فشكل توجيههما لي وآراؤهما في الحياة هذا المنظور الذي لدي؛ مما ساعدني على إدراك كيف يمكن للتعليم أن يكون أداة قوية تفتح أبوابًا من الفرص القيّمة أمامي في حياتي لاحقًا."

عند التخرج، حصل أبو زينة على منحة كاملة لدراسة الطب بجامعة كامبريدج للسنوات الثلاث الأولى. وخلال هذا الوقت في جامعة كامبريدج، أحرز أبو زينة العديد من الجوائز للإنجاز العالي في الامتحانات. فقد حصل على جائزة الميدالية الذهبية من جامعة كامبريدج؛ لكونه الطالب الحاصل على أعلى درجة في الامتحانات النهائية في كلية الطب، وهي لحظة يعتز بها أبو زينة إلى الأبد وتعد دافعًا له حتى يومنا هذا.

ويقول أبو زينة: "هذه اللحظة هي دافع مستمر لي في مسيرتي المهنية الحالية بصفتي طبيبًا؛ حيث تدفعني إلى الاستمرار في التزامي بممارستي الطبية وبذل قصارى جهدي في تقديم الرعاية التي يحتاجها مرضاي؛ لأترك في حيواتهم أثرًا إيجابيًّا يدوم."

واليوم، أصبحت إنجازات أبو زينة الأكاديمية وتفانيه في عمله وشغفه بالبحث والتعليم مصدرًا للإلهام بالنسبة للكثيرين. فمهاراته البحثية قادته إلى المشاركة في الدراسات المتعلقة بسرطانات الدم ونشرها في المجلات العلمية التي يراجعها نظراء في المجال؛ مما يعد إسهامًا كبيرًا في المجال.