شاب يقف في يوم عاصف في لندن، يرتدي سترة ووشاحًا ويضع يديه في جيوبه، في الخلفية يظهر برج بيغ بن الشهير، بالإضافة إلى كورنيش حيث يتجول الناس.

لا نحتاج لأيقونات للدلالة على عظمة العنصر البشري في الصناعات كافة في الشرق الأوسط، وأحد الأمثلة البارزة على ذلك هو السير مجدي يعقوب، جرّاح القلب المخضرم الذي أصبح اسمًا مألوفًا بإنجازاته في علاج أمراض القلب ومحبة الخير للبشرية.

لقد أثر نجاح الدكتور مجدي يعقوب على المدى الطويل وشغفه بمساعدة الآخرين في الدكتور عمرو صدّيق، وهو أحد خريجي مدرسة د. نيرمين إسماعيل الشريكة مع المجلس الثقافي البريطاني. فقد تأثر الدكتور عمرو صديق منذ صغره بشدة بعمل الدكتور يعقوب، وكان لهذا الإلهام صدى في مساعدة دكتور صدّيق في تحقيق أهدافه.

 فبعد التخرج في المدرسة الثانوية، تخرج دكتور صدّيق في كلية الطب بجامعة عين شمس، حيث يعمل حاليًا جراح قلب مقيمًا في المعهد الأكاديمي لجراحات القلب. وتخرج مؤخرًا في كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، بحصوله على شهادة عضوية كلية الجراحين الملكية مع مرتبة الشرف.

وكانت واحدة من ذكريات صديق الأساسية من أيام المدرسة هو ذاك اليوم الحاسم الذي أعلنت فيه درجات الصف العاشر، فرؤية عدد كبير من تقدير ممتاز كان تتويجًا لسنوات من العمل، ودعم معلميه ومعلماته، وبداية رائعة ليخطو أولى خطواته في مسار تحقيق حلمه.

يقول صدّيق: "إن قيمة التعليم الفعّال، ووجود معهد يقدم أساسًا راسخًا من المعرفة والمهارات والتوجيه والقيم يعدّ أمرًا - لا غنى عنه - للنجاح في الحياة."، ويضيف قائلًا: " هذا أمر مهم للتطور الشخصي والمهني. ولا أستطيع أن أفيَ معلميني ومعلماتي حقّ قدرهم لاكتشافهم ما أتمتع به من مهارات والعمل على صقلها. فكل هذا فتح أمامي أبوابًا عدة وفرصًا جديدة وآفاقًا واسعة، وساعدني على تحقيق إمكانياتي الكاملة."

ويثني صدّيق بشكل خاص على د. ماجدة أمين، معلمة أولى في مادة الأحياء في الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي، وأدت دورًا مهمًا في تشكيل مساره المهني بصفته جرّاح قلب.

يقول صدّيق: " كانت شغوفة بمادتها، وكانت قادرة على توصيل المفاهيم المعقدة بطريقة يسهل فهمها والتفاعل معها. فتوجيهها ومتابعتها كانا مصدر إلهامي في متابعة مهنتي في الطب، فقد علمتني أهمية الشغف بما أعمل وبذل الجهد في مساعدة الآخرين."

فصدّيق بصفته جراحًا محترفًا وبارعًا، لا يكلّ في سعيه نحو المعرفة، ويسعى دومًا نحو رفع مهاراته وزيادة خبراته. ويشارك بنشاط في الحصول على مستويات أعلى من التعليم؛ ليبني على الأساس الهائل الذي وضعه في نفسه خلال سنوات تشكيله، حيث يواصل إسهاماته الرائعة في مجال الجراحة.