يتسم المشهد الفني في السعودية بالحيوية والنمو، وفي السنوات الأخيرة حدث عدد من التطورات المثيرة كإنشاء العديد من المساحات الثقافية الجديدة. وبينما قام بعض الفنانين بتجربة عرض الفنون في الأماكن العامة، ما زال الفن في المجال العام مشروعاً جديداً نسبياً وغير مجرب بالنسبة للكثيرين. في المملكة المتحدة، وجد الفنانون والمؤسسات الفنية أن هذا النوع من ممارسة الفنون يوفر طرقاً جديدة للناس للاستمتاع بالفنون والمشاركة فيها، مما يساعد المؤسسات الثقافية على ترك تأثير أكبر يتعدى الموقع الجغرافي. يدرس هذا البحث المشهد الحالي والإمكانات المستقبلية للفنون في المجال العام في الخليج. ويأمل المجلس الثقافي البريطاني من خلاله دعم المؤسسات في المملكة المتحدة والخليج التي ترغب في تطوير المزيد من الفنون التفاعلية والمبتكرة في المجال.
إن إحياء الفن في الأماكن العامة غالباً ما يتطلب أن يتعاون الفنانون مع البلديات والمهندسين وغيرهم، مما يجعلها مهمة صعبة. مع ذلك، فمع قيام مؤسسات الفنون الجديدة في الخليج بتطوير قاعدة مهاراتها وتوسيع نطاق عرضها الثقافي - قد يصبح تقديم الفنون إلى الجمهور في الأماكن العامة وسيلة أكثر استخداماً يتسنى من خلالها إشراك جمهور أوسع وأكثر تنوعاً، مما يجعل الفنون في متناول الجميع.
لقد تم تطوير هذا البحث بالشراكة مع مدير مهرجان شباك إيكارد ثيمان، وهبة الشيخ من محطات للفن المعاصر من القاهرة وهي مؤسسة اجتماعية وثقافية تأسست في عام 2011 ومقرها القاهرة. ويوفر البحث لمحة عن الممارسات الفنية الحالية في المجال العام في دول الخليج ليتم تشاركها بين المحترفين في مجال الفنون والثقافة في المملكة المتحدة والخليج.